Thursday, May 31, 2007

المصباح


جلس إلى احدهم .. وبعد أن تجاذبوا أطراف الحديث حول الحياة ومجرياتها .. لاحت بارقة التمني في نفسيهما .. لتجول الأفكار في رأس من جالسـه.. وإذا به يبـاغته بالسؤال .. ترى إذا شاء القدر وعثرت يوماً ما على المصباح .. المصباح السحري،، وظهر لك خادمه .. ماذا ستتمنى ..؟؟ ولم ينس أن يلحق تساؤله هذا بقائمة طويلة من أمانيه هو، ومطالبه التي سيكون خادم المصباح مطالبـاً دون شك،، بالإسراع في تحقيقها له .. وبعد أن انتهى من السرد،، كان الدور على الآخر ليجيب .. وجاء رده الذي لم يكن إجابة أكثر منه تسائلاً ..؟؟ وقال وهو يردد ذات السؤال ويستمع لصدى ووقع تلك الكلمات في نفسه أكثر مما يستمع، في نفس صديقه " يا صديقي العزيز .. اعتقد انك تشاركني الرؤية،، أن لا قدرة لخادم المصباح على أن يهب لأياً كان نعمة الصحة .. ولا قدرة له كذلك على أن يمّن عليّ أو على غيري بالستر أو بالسعادة .. وان كان كذلك،، وان كانت تلك الثلاث أغلى ما أرجو وأتمنى من الدنيا بأكملها،، اعتقد إذاً أن لا حاجه لي بالمصباح وخادمه .." قالها وصمت .. ليترك صديقه في حيرة من أمره .. أما هو فقد اكتفى بنظرة صامته ساخرة،، ذاك انه اكتشف أن لا حاجه له بالمصباح وبخادمه ..!!

تحياتي

Wednesday, May 30, 2007

shame on you !!


.. إن كنا عبنا من قبل على بعض المضامين الإعلامية التي لم تكن تناقش إلا واقع الحال المصري المتدني للأسف الشديد ، واتهمــناها بالإساءة لسمعة مصر المحروسة .. فالعيب ألف عيب هنا على وزارة ودولة لا مانع لديها من إرسال بناتها وسيداتها ممن ضاق بهم الحال وتقطعت بهم السبل للعمل "خادمات لدى أثرياء دول الخليج _ المملكة السعودية _

ما هذا الهراء .. ما هذه الوقاحة .. ما هذا العار الأسود .. ما كل تلك البشاعة في صورة دولة،، كانت إلى عهــد قريب تعد الدولة العربية الكبرى وقلب الوطن العربي .. وهي اليوم لا تخجل ولله الحمــد من وضع ووجه دون البشاعة .. تقــبل تدنى الحال بها إلى الحضيض والى ما بعــد القــاع ذاته

إنها خطوة لم تتخــذها حتى اقـــل الدول العربية فقراً .. ما تلك الوزيرة "الحمقاء" وما تلك الوزارة والحكومة الأحمق والاسوا ..؟!! أهذا ما يقدم لنا نحن أبنائك وبناتك يا مصر..؟ أهذا ما تقدمه لي بلدي المصون ..؟ أهذا ما تمن به علي ..؟ لا إنها ليست مصر من يدفع أبنائها وبناتها للهرب خارجاً .. إنها حكومتها

.. ثم تحت أي مســمى يدرج هذا .. عمل وغربة قد كان قبلاً بكل معاناته .. ولكن خادمات .. خارج بيوتهن خارج وطــنهن .. قطعـاً أن تلك الســيدة الغراء وزيرة القوى العامــلة،، ليس لها أدنى علم وليســت وكما يبدو على أي دراية بالحوادث والانتهاكات التي يتعرضن لها الخادمات الأسيــويات هنا في دول الخليج .. وحوادث انتحــارهن، والاعــتداء عليهن، وصولا إلى ما يرتكبهن أنفسهن من جرائم بشعة قد تأتي في حق طفل صغير ربما لم يتعد عمره عدد أصابع اليد الواحدة،، قطعا إنها لا تعلم .. حتى وان كانت تعلم يبدو أيضا أنها تغض البصر وتصم الأذن .. عن أن تعلم وتدرك مقدار الإثم الذي تقترف وتدفع اليه .. ولما تدرك هي وزيرة تجلس بكرسي الوزارة وتسافر مؤتمرات وتعقد اللقاءات وتنظر من أعلى أعلى .. ولكن قبل أن تكون وزيرة .. أليست دعونا لا نقل إنسان، ولنقول إنسانة أي امرأة يفترض بها أن تشعر بمعاناة بنات جنسها

.. فقط أقول .. يا حكومة بلدي الغراء .. يا سيادة الوزيرة العصماء .. ارحمونا يرحمكم الله .. وأرفقوا بنا نحن أبناء مصر لسنا أبناء الدولة الجارة .. واظهروا لنا ولو لمرة واحدة، مرة واحدة فقط أن مازال هناك ثمن لنا وسط كل ذاك الرخص والذل والعار

Friday, May 25, 2007

!!!فندق للقطط والكلاب











حقيقة لا أقول،، غير حسبي الله ونعم الوكيل .. هناك آلاف الآلاف من المــســلمين يموتون شرقا وغربا .. جوعاً وفــقراً .. ولا يجدون من يقدم لهم اقــل القليل .. وهناك منهم أيضا من ينشئون المباني الفاخرة والمشافي للقطط والكلاب لتعيش مرفهة مدللة ..

جميل أن نرفق بالحيوان .. وهي قيمة ليست ببعيدة عن ديننا الإسلامي الحنيف،، الذي حض على رعاية الحيوان والرفق به .. وحــديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن المرأة التي دخلت النار في هرة حبستها فلا هي أطعمتها أو تركتها يرزقها الله،، هذا ديننا الكريم وتعاليمه السمحة .. ولكن أن يصل الأمر إلى هذا الحد ...........

وختاما أهلا بكم المستشفى البيطري الدولي في الكويت حيث العيون الساهرة على رعاية قططكم وكلابكم، وسرعة فحصها وعلاجها وتقديم العلاج الناجع لها! ....... وعجبي

Tuesday, May 22, 2007

!! إبليس الشهيد يبكي


هـل فكـرت يوما،، أو جال بخاطرك أن يكون الشيطان شهيداً .. لا تفزع، فانا لا اذهب لطرح القضية للنقاش من أي ناحية دينية .. فالحمدلله جميعاً نؤمن بثوابت ديننا الإسلامي الحنيف وبالآيات إجمالها وبنصوص القرءان التي نزلت في لعن إبليس الذي استحق اللعن، على عصيانه لأوامر الحق سبحانه .. فقط هنا .. وددت لو اطرح ذات الفكرة الفلسفية .. وتحت كلمة فلسفية يمكنك وضع ما شئت عدداً من الخطوط ..

فكرة الشيطان الشهيد .. الفكرة ليست لي قطعــاً لكن لراهب الفكـر الكاتب الكبير توفيق الحكيم .. توفيق الحكيم، الذي اعتقد انه ظــلم كثيراً،، ولم نــوفه حقــه في عالمنا فلم ننصبه عميدا لأدبنا،، أو نحطــه بهالة إعلامــية كونه الحاصل على نوبل الجائزة ..

وفي رأيي الشخصي ـ المتواضــع جدا ـ أن الحكــيم لا يستحق نوبل واحدة بل ألف نوبل .. فهو لا يعــيد طرح واقـع،، بل يذهــب بــك إلى عــالم مغاير من الأفكــار والرؤى والتخيلات الفلســفية العميــقة التي لا تمـلك إلا أن تقف أمامها مشدوها ،، عاجـز العقل ،، محاطاً بألف سـؤال واستفســار .. عيبها الوحيد ربمــا أن الآخرون قد ينظرون إليك نظرة المشكوك في قواه العقــلية _ تماما كأمي التي تابعتني بنظرات عجيبة متعجبة،، وأنا اردد على مسامعها طرح الفكرة هنا وهــي تردد ( يا بنتي حرام .. وهو إيه ده ايل بتقوليه إبليس إيه وشهيد إيه ؟!!) .. ما علينا بعد هذا السرد الطويل .. دعونا نقترب من القصة محور الحديث .. والتي ردني إليها بقوه ذاك الحديث الشريف الذي جاءني عبر بريدي الالكتــروني، ..

الحديث الشريف يقول " إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد ، اعتزل الشيطان يبكي . يقول : يا ويله . ( وفي رواية أبي كريب يا ويلي ) . أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة . وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار . وفي رواية : فعصيت فلي النار الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 81

إذاً وحسب ما فهمت من الحديث، فــان الشيطان يبكي،، وهـــو لا يبك لان عبدا قد استطاع الافلات من شروره ومكائده ووساوسه .. ولكنه يبك على مصيبته الكبرى . عصيانه لرب العالمين .. وتذكره لمصيره المحتوم النار وبئـــس المصير

الآن إليكم القصة " والتي تبدأ بالزائر الغريب القادم في ليلة الميلاد إلى بابا الفاتيكان . الذي لم يكن من الهين الوقوف أمامه وفي عينهو شبه قوة لا تصد وامر لا يرد . يلتقي بالبابا طالبا منه الدخول إلى حظيرة الإيمان .. وبعد سجال بين الاثنين يرفض البابا طلب إبليس . وهو يقول إن إبليس محور الكتاب المقدس فكيف يمحى من الوجود دون أن تمحى كل تلك الصور والأساطير .. لا ييأس إبليس ويتجه إلى حاخام اليهود مكررا نفس الطلب ليجد نفس الرفض . أن ليس من عادة اليهودية التبشير والاهتمام أن يدخل في دينها الغير حتى ولو كان هذا الغير إبليس .. ثم يتجه ابليس صوب شيخ الأزهر . الذي يقول له : إيمان الشيطان عمل طيب! .. ولكن .. على الرغم من ذلك أصارحك أن اختصاصي هو إعلاء كلمة الإسلام، والمحافظة على مجد الأزهر، وانه ليس من اختصاصي أن أضع يدي في يدك

.. ابليس لا يطق صبرا .. ويتجرأ ويصعد إلى السماء .. وهناك يلتقي جبريل ويدور بينهم من النقاش الكثير والكثير ـ واعتقد أن الكاتب أراد أن يقـــدم هذه الرؤية لكي يصل إلى إيضاح تلك المعادلة التي جاءت كلماتها على لســـــان شخصية جبـــريل ـ وفي الختام يقول له جبريل "إن زوال إبليــس من الأرض يـــزيل الأركــان ويـــزلزل الجدران، فلا مـــعنى للفضيــــلة بـــغير وجــود الرذيـــلة، ولا للحق بغيـــر البـــاطل، ولا للطيــب بغير الخبــيث، ولا للــنور بغير الظــلام ، بل إن الناس لا يـــرون نور الله إلا من خلال ظلامـــك .. وجودك ضروري في الأرض ما بقيــت الأرض مهبطا لتلك الصفات العليا التي أسبغها الله على بني الإنسان .. تحمل مصيرك .. وقــم بواجبك، وامــض في مهمتك، لا تتمــلمل ولا تتوجع ولا تثر" ... ليـــترك عندها ابليس السماء مذعنا .. ويهبط الأرض مستســلما .. ولكن زفرة مكتـــومة تنطلق من صدره وهو يخترق الفضاء .. إني شــهيد! .. إني شـــهيد!

وتنتهي الأحداث .. وتبقى هذه الحقيقة التي يقرها الحكيم هنا في قصته تلك،، أن للكون إلها واحداً،، خلق للكون نظاما فقدره فأحسن تقديره،، وان لكل مخلوقات الحق مهمــتها المــحددة التي لا تســتطيع أن تشــذ عنها،، مـــن ضمن هذه المخلوقات إبليس ذاته ،، الذي عليه أن يســير في طريق الشـر والغواية،، كما اختار هو ســلفا .. " ولا يظلم ربك أحدا" حتى ولو كان ابليس

Friday, May 18, 2007

عاد ليحقق نبوءة القلم


عــاد بعــد ألــف ألــف عــام مــن الزمــان

ولــهــاً للقــــاء مــجنــون

بـــاحــثــاً عــن دار ولا عـــنوان

وناســــياً كــل مــا قـــد كــــــان

***

ولكـــنهم لم ينســــوا انــــه قــبلاً بـــاع وأهـــــان

لــم يلـقـــــوه بـأي جنـــــون

لم يعـبئوا بكـل تـلك الشجــون

***

عـــــاد ليذهـــب .. ومـــــن حـــيث مــا عــــاد عــــــاد

Thursday, May 17, 2007

اغلى نغمات الحياة





.. الحب وان كان نغمـة من نغمات الحياة .. لكـنه يقترب مـن أن يكـون أغلاها وأروعـها على الاطـلاق

.. فبافتقادنا لتلك النغمة نفتقد الكثير الكثير .. أما بامتلاكنا لها،، فلن أكون واهية أن قلت أن الحب يأتي مقرونا بامتلاك الدنيا ومفاتيح سعادتنا بها

فلنتصالح مع نفوسنا .. ولنعلن لهـا عن هذا الحـب .. ولنبحث ونفتش عنه في قلوب الآخرين .. أو في قلوبنا نحن تجاه هؤلاء الآخرون

ولنتذكر أننا بالحب إنما نصنع نفوسا .. طيبة . صافية . عذبة .. تعلم القيمــة الحقــيقية للأشــياء .. وتــدرك أن الكــون،، كل الكون إنما يتوقف متأملاً ليرمق مشدوهـاً وجه صغير، وقف يبتسـم وعينه ملئوها النور والحب والدفء والأمل

تحياتي

Sunday, May 13, 2007

السلحفاة تطير


اتفــقـــت ســلحفـاة مــع بطــتين صديقــتين عــلى حمـلها إلى مكـــان فـــيه مــاء. فأخذت كل بطــة بطـــرف عــود وطلبتــا من السلــحفاة أن تتــعــــلق بوســـطه . وحذرتــاها قــائلــتين:" إيـــاك إذا سمــعت النــاس يتكــــلمون أن تنطقــي" . فقــال الـــناس: عــجــب! ســلحفـــاة بيـن بطتــين قد حمـــلتاها . فلمـــــا سمــعت ذلك قــالت : فــقأ الــله أعينكم أيها الناس . فلما فــتحت فـــاها بالــنطق وقــعت عــلى الأرض . فمـــاتت".


"تعليق بســيط .. صعبت عليا،، بس تســـتاهل"

Rascal Flatts-My Wish

FOR EVERYONE I LOVE
MY WISH 4 YOU


Wednesday, May 9, 2007

إنهـا الألـوان


أن تعود من جديد لتدرك انك لازلت هنا .. وان الأمس قد مضى .. عليك إذاً شيء واحد هو أن تعـــيش اليــوم وتصنع الغــد بمـزيد من الأمل . ومزيد من التســـليم بمشيئة المولى عزوجل

......... فلتبحث عن المزيد من الصور .. والمزيد من الألوان .. ورجاءً " أعط الصباح فرصــة"

.. الآن مع رائعة منير ..
بحر الحياة

.. كل الود والأمنيات الطيبة

----

ملحوظة .. اعط الصباح فرصة .. عنوان يعود لإحدى القصص القصيرة للأديب الإنسان الراحل عبدالوهاب مطاوع رحمة الله عليه


Monday, May 7, 2007

!! بعض من الألم لا يضر

هكـــذا قالوا .. بعـــض من الألــم لا يضر
.. وبــعض من الأســى كذلك

..!! حسنا ولكن .. أن ندمن الأسى والألـــم حتى تصير نفوســـنا لنا كـــل الأســـى والألـــم .. !! .. مـــريب الأمـــر

كنت احسب أن إنســـان .. لهو مرادف لمعني الرحمة، الحب، التسامح،، رحمتنا مع نفوسنا، تصالحنا وتســـامحنا معها .. نحن ونفوسنا قبل أن نكون معهم ونفوســهم، ولكــــن ............

عـــــذراً مـنك يا نفســي أن بت أقســى عليكــي .. ولـــم تعــــد قـــدرة لـــي عـــلى الســــماح،، ذاك أني أيضا ادعـــى إنــسـان .. إنســان يبــحر وســط كــــل ذاك الغيـــام .. إنســان وتماما كما ضل من قبل في مسعـــاه، فقد وبالمثــل كل المعاني لمسماه .. وراح يتلمــس البــــحث عــن أخـــرى بديــله، وســــط كــــــلمات وأوراق ذاك العـــــثر .الـعـــجـــب العــــــجــــاب الملقـــب قــاموس الـحيـــاة