Saturday, March 31, 2007

فكر لا أناني على الجانب الآخر


.. اعتقد أن الكثير منا قد قرأ عن بارك اوباما السيناتور الديمقراطي الأصغر سناً بمجلس الشيوخ الامريكي،، ذو الأصول الإفريقية، والذي ولد لأب كيني ولام أمريكية

.. باراك اوباما،، التقته أوبرا في إحدى حلقاتها،، وهي الحلقة التي تابعتها الأربعاء الماضي،، والتي كانت بحق ثرية ورائعة

شخصية اوباما تتمتع بهذا الكم من الحضور والجاذبية ( الكاريزما) .. خاصة وهو الذي لم ينفصل عن قضايا شعبه وأمته وإنما يركز اهتمامه بالدرجة الأولى على قضايا التعليم والفقر ومحاربة الفساد .. كما ويحاول أن يسع للإصلاح بقدر الإمكان،، مع إيقانه الدائم بحقيقة مفادها انه على الرغم من كل هذا الجنون الذي يتجه إليه عالمنا الآن فانه لا زال هناك أيضا متسعاً للأمل ،، والعمل على تحقيق هذا الأمل وترجمته إلى واقع .. ( ما أجمله من حديث وما أجملها من حقيقة للإيمان بها)

.. واعترف أنني فشلت،، أن امنع نفسي من عقد مقارنة سريعة بين شخصية اوباما وبين معتقداته وصراحتة ووضوحه وبين عديد من كبار شخصياتنا العربية السياسية، والفكرية حتى، إذ انه قلما أن نجد بينهم مثل هذا الإيمان الشديد ولاستعداد للنضال من اجل الآخرين .. فاوباما وان كان يولي قضايا أمته الاهتمام الأكبر ولكن هذا لم يمنعه من أن يظهر الاهتمام بشعوب أخرى،، شعوب فقيرة معدمة في أمسّ الحاجة ليد تمتد إليهم بالمساعدة .. اوباما زار مؤخرا عدة دول إفريقية .. ولعل أبرز محطات زيارته تلك كانت لكينيا حيث موطن والده الأصلي، وحيث استقبل أوباما إستقبال الأبطال الفاتحين،، واظهر الجميع حبهم له،، وسعادتهم بوجوده،، كما زار الإقليم الأفريقي المضطرب دارفور، ونقل رسالة حية للعالم أجمع عن مدى المعاناة والمأساة التي يعيشها هؤلاء الضعفاء في الملاجيء والخيام،، وعن هذا البؤس الشديد الذي رآه واضحاً متجسداً أمام عينية .. كما ووعد بالعمل من داخل الكونجرس وعبر المنظمات الإنسانية على مساعدة أبناء هذا الإقليم البائس الفقير الذي أنهكته الحرب وأنهكت إنسانيته،، وبذل كل ما في وسعه للمساعدة

باراك اوباما صاحب كتاب "جرأة الأمل" الذي عرض فيه لعثرات ومشاكل بلاده الداخلية .. أرى انه يعطي المثال الصريح على أن هناك على الجانب الآخر ـ الذي يتهم دوما بالفئوية والمصلحة ـ فكر لابد وأن يحترم . يحتذى به . فكر لا أناني . لا يسع لمصلحة خاصة على حساب الآخر . فكر لا يغرق و
مشاكل داخلية،، قد تكون في مجملها من صنع يده هو
،،، تحياتي

4 comments:

Tamer Nabil Moussa said...

انا معاكى فيما كتبتى عنة

لكن عيبة زى كل رواحد عايز يمسك الرئاسة

لازم يرجح كفة اسرئيل على العرب

سمعت لية تصريج يجب ان تظل امريكا تقدم كل حماية ودعم لاسرائيل


ودة عيبة وعيب كل واحد هيكون فى المستقبل رئيس امريكا

مش عارف اية السر هل نجاح الاعلام الصهيونى واتحادة

تحياتى

Anonymous said...

بصي ، بما اني أناني - نوعاً ما عشان مظلمش نفسي - هقوللك انه مفيش حد مش اناني الا تلات استثناءات في رأيي بتقف عندهم الأنانية

الأب والأم

اللي بيعيش لفكرة وهدف أسمى يستحق العمل ليه وتنحية الذات ... وده غالبا بتبلوره العقائد والمقدسات والاهداف النبيلة الغير مسيسة ... ونسبته ضئيلة طبعاً

التالت بقى ، اللي يحب حد اكتر من نفسه بمعنى الكلمة ، هم سعادة الاخر اوقات كتير لما بتتحس اوي من القلب بتكون من أجمل ما في الدنيا ، انا حسيت ده ومتأكد منه ، والشهيد سيد قطب ليه كلمة نفسي بجد اوصل اني اعمل بيها ومقعدش اكررها ع الفاضي ، عندما نعيش لذواتنا فحسب تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة تنتهي بانتهاء عمرنا المحدود

و.. صباح الفل

walaa said...
This comment has been removed by the author.
walaa said...

أهلا تامر ..

اديك قولتها يا فندم السر في نجاح المؤسسة الإعلامية الصهيونية .. ودور هؤلاء في التأثير على مجريات الحياة ككل في أمريكا ..

دعم إسرائيل دا محور أساسي لحملة أي مرشح .. شوف مثلا المهووسة دي هيلاري كلينتون وموقفها المطلق من دعم اسرائيل ..

حقيقي بشكرك جدا على وجودك ومتابعتك الجميلة

:)

--------------

عبدالرحمن ..

على فكرة عجبني تصنيفك أوي .. عارف انا كمان ساعات بحس بالأنانية _ شويه برضه _ لما بسارع مثلا إني أشرك غيري معايا خصوصا لما يكون عندي مشكلة .. بحس فعلا بأنانيتي،، هو ذنبه ايه في كده،، دا اكيد انانية مني ..

هنا أنا شايفه انه الفكر .. بطريقة او بأخرى مجرد انه اتجه ناحية الآخر،، وبعد عن الغرق في مشاكل داخلية واقتصر عليها،، ده بعتبره نوع من التجرد والبعد نوعا ما 0عن الذاتية .. وده سلوك حميد ومطلوب تشجيعة ..

الاخر . الاخر. الاخر . مش بس حياتنا لنفسنا ..

وبعدين ايه صباح الفل،، هنا دي احنا بالليل يا فندم .. بس تعرف صباح النور ..

:)