رمـــــــــضان شهـــــــــر الخيــــــر والعــــــبادات والطاعــــــــات،، شهــــــر نشعـــــــر فيــــــه حقـــــا بحـــــــلاوة القــــــــرب من الرحمـــــــن ولـــــذة أداء الطاعــات، صيـــام . صـــلاة . وصــــل صــــلة الرحـــم . ود الجـــــار والاهـــل والقــريب .. وأحمـــد المولـــى سبحانه وتعـــالى ان قســـم لي هــــذا العـــام، الفرصــــة لقضاء بعـــض أيـــام هـــذا الشهـــر المبـــارك هنــا بجــوار اهلــي وفـــي بـــلدي
مــن عــاداتــي التـــي احـــب في رمـــضان ان اذهـــب _ كالعـــشرات غيـــري _ إلــــى المســـجد لاداء الصـــلاة والشعـــــــــور بنـــوع مـــن الـــرضـــا والصفـــاء النفســـي حيـــن الصــــــــــــلاة .. ولـــكن يبـــدو ان هنـــاك نــــــــوع مـــن عـــدم الادراك الكلــــــــي او حتـــى الجزئــــــي لقدسيــــــة هذا المكــــــان الا وهو مصـــــلى النســــــــاء حيــــث انــــــه من الســــــهل _ والعـــــادي كذلك _ ان تجـــــــد المـــــــسجد ممــــــــتلء بالاطفــــــال ما دون ســــن الادراك، منـــــــهم الاطفــــال في ســـــن الرضاعــــــة و من هم اكبــــــــر من ذلــــــك .. الغــــــــريب أن هــــذي الام التـــي اصطحبـــت طفلهـــا الى المســــجد وهذا اخـــذ في البكـــاء واخر في الجــــــري، لا شــــك ان لهـــا كــــــل الحــــــــــق في ان تـــؤدي فريضة الصـــــــلاة بالمســــــــجد، ولكـــن هـــل لهـــــا الحـــــــق في ان تحـــول المســـجد الى مكــان ليلهـــــــو به طفلهـــــــــــا او ليبكــــي ..؟!!
وليــــــت الامـــر يقتصــــــــر فقــــــــط على الصغــــار،، فللأســـــــف الشـــديـــد، هنـــاك من ســــــلوكيات الكبــــــــــار مــــــــا لا يقــــــل غــــــــرابه عــــــن ســــلوكيــــــات الاطفـــــــــال، فالحكـــــــــي داخــــــــــل المســــــــجد لا حـــــــــد لـــــــه، حكـــــــــي لا يتـــــــوقف، حكـــــــــي تشعـــــــر معــــــــه بــــــان هؤلاء جميعـــــــاً لا يدركـــون قدســــــــية المســـــــــجد، ولا يحتــــــرمون معه مــــــــن راح يلتمــــــــــس ويفتـــــــش عن جانـــــــب روحـــــــي قلمــــــــا يجـــــــده وســــــــط صخـــب وضجيــــــــج الحيــــــــاه فـــــــــي الخـــــــارج ..
قـــــــــد اكــــــــون افـــــــضت في تلك الاســـــــطر القليـــــــلة المــــــــاضية في وصـــــــف مشهــــــد ســــــــــلبي لـــم أشــــــــا ان اراه ببيـــــــت مـــــــن بيوت الرحمـــــــن .. ولــــــذا قـــــــد يكــــــــون مــــن العـــــــــدل الان، أن أشــــــــير الــــــــى حــــــلاوة دعــــــــوة مــــن عجــــــــوز شــــــــاركـــــــتني الصــــــــلاة، دعــــــوة تشعـــــــــر معهـــــا بـــــــان القـــــلوب النقـــــــية الطيـــــــبة لم تهــــــــجر عــــــالمـــــــنا بعـــــــد ..
تحيــــــــــــــاتي ودعــــــــــواتي للجمـــــــــيع بقــــــــــضاء رمضــــــــان طيــــــــــب كـــــــــــريم
