Friday, November 23, 2007

من قصاصاتي

قصاصة 1 .. كتبت بها عـني الكثير .. حكيت فيها، ثم أهديتها أشلاء مسكينة صغيرة ممـزقة تحمـلها الريح لتمضي بها وتذهب أينما تشاء..


قصاصة 2 .. يوم ويوم ويوم .. يمر اليوم وقد وددت لو كتـبت شيئـا هنا .. يمر اليوم وتفر الكلات وتعجز الأفكار تصاب بالشـلل أما المعاني فتختلط وتضـطرب .. يمـر واستغرابي لأنانيتنا يزداد " نشرك غيرنا، نقحمهم رغماً عنهم داخل مآسـينا وهمـومنا، ثم نعود لنمـارس أنانيتنا معهم وقـت الفرح .." .. يمر اليـوم بين سـؤال وسـؤال: هل بت حقا كئـيبة أنا، أم تلك حقيقـة نفسـي التي لا تجد مكانها سـوى مع الوحدة والمـيل للحزن؟! .. يمر بـرفقة "ليـل الغرباء" وكـتابات تـلك الغـادة التي أحب غـادة السمّان الجميلة الرائعة _ جيد أن كان هنا شيئا جميلا رائعاً مؤخراً يمر اليوم وقد أخذت عهـداً بأن أمارس الهـروب من النـفس من الآخـرين بل حتى من الحياة، وأن ألون صوري جميعها بالأبيض والأسود فقط ........ يمـر ي و م و ي و م و ي و م.



قصاصة 3 .. أهدتهــا إلىّ نسمّـات صباح باردة _ أراها نصيحة أقرب منها لأي شيء آخر، قـول طيب، وكأنه الحكيـم قد تجسد ليقـولها: " إن لم تجد الصـدق من حـولك، إن لم تجد الحقيقـة، إن تملكـتك روح الصمت وددت أن تصمـت . تصاب بالخرس إلى الأبد، إن سئــمت. تعـبت من بقاءك فاعـلاً داخل الأشيـاء، وددت لو تنضم هارباً للقافلة الأخرى . قافلة المتفرجين .......... رجاءاً لا تقل أنك لم تعد تبالي، وقطعاً لا تيـأس بل ظـل على المحـاولة مـرات ومـرات، لعـلك تتعثر ذات يوم وانت في درب حياتـك، بحيـاة صادقة رائعة جمـيلة لا زيـف فيها ولا خـداع .."



افتـقدت هنا وإياكـم كثيراً .. وان كان هناك من افتقدني وكلماتي، فها أنا أعود .. مصحوبـة بكلمات تلك الغادة الماهرة التي قالت في الرحيل ذات مرة : " أي هرب ما دامت الأشياء تسكننا وما دمنا حين نرحل هـرباً منها نجد أنفسنا وحيدين معها وجهاً لوجه .." .. وهي التي قالت أيضا في " مطاردة بقعـة ضوء" " ثمة نقطة ضـوء صغيرة في الأعمـاق .. انطفأت ؟ ذلك يعـني ببسـاطة أن من واجبنا إعـادة إيقادها فالتاريخ لم يترك لنا خياراً آخر أحرقتنا النار؟ إذن علينا اكتشـاف النور"


أعتقــد الآن أن الأمر يســتدعي مـزيداً من الإيمان، وبعـضً من العمـل .. الإيمان بحقيقتنا كأفراد نعيش حياة علينا أن نتــقبل تـقلبات حالها، والإيمان بالمشيئة الإلهية التي خلقنا تبعاً لهـا والتسليم " بأن كل ما يصيبنا خيراً ..".. مع العمل للوصـول إلى نقطة الضوء تلك وإعادة إيفادها.. لربمـا...


:) .. أرق الأمنيـات


Sunday, November 4, 2007

وأنت تصنع الذكرى

لكل حدث من أحداث حياتنا قيمته ومكانته الخاصة في مكان ما داخل ذاكرتنا .. فالأحداث تسارع الخطى وتهرب متخفية كــي تنضـم في الختام لقافلة الذكـريات .. فهل جربت وأنت تختزن ذاك الحدث مشروع الذكرى الحلوة ..أن تكون قد حرصت كل الحرص من قبل على أن تعيش حدثها بكل تفاصيله الحية،، ذاك أن الخبرة قد علمتك قبلاً إن الجدب كما هو واقع الحال لاشك سيأتي في حين ما .. وانه حينما يأتي فانك لن تملك في مواجهته سوى تلك الذكرى..؟


لا اعلم أهي مجرد مجموعة من هذي الكلمات .. أم هي حالة أصابتني مؤخراً ولم أجد سوى أوراقي المسكينة هذي هنا كي أبثها إياها .. أم هي عادة دخيلة أكاد نفسي أنكرها على نفســي ..


الآن ولأني اشك كثيرا إن كان كلامي هذا واضحاً او مفهوماً .. دعوني أقولها هكذا .. وأنت تصنع الذكرى، ومكانك الآن قلب حدثهــا .. تأكد من أن تقوم بالدور الجيد في حفظها وتفاصيلها ، فمن يعرف ، ماذا في جعبة الغــد لنا ..


وكل ذكرى وانتـــم جميعا بكل خيـــر

Thursday, November 1, 2007

الى روحها

أن تعرف بعد فـوات الأوان ، أن كان هناك روح طيبة رائعة بيننا .. أن كان هناك قلب صاف أحب الجميع، فبادله الجميع حباً بحب .. تعــرف أنها رحــلت عن دنيــانا عن ديارنا .. إلى ديـار الحق .. إلى جوار الرحمن الخالق سبحانه جل شــأنه .. أن تعرف هذا، لهو مرادف لان تحـزن . حزن مضاعف ذاك انك ولشديد الأسف لم تقترب من تلك الروح قبـلا .. وانــك في ذات الوقت ستكف وآخرون ولشــديد الأســف أيضا عن أن تعـــرف عنها شيئا بعـد ..

بالأمــس قرأت خبر وفاة السيدة هدى عبدالله صاحبة مدونة ب
هلولة، وبالأمس أيضا قرأت لها، عرفتــها .. واليــوم قرأت عنــها .. ولا اعلم هل لي الحق أن اكتب هنا لانعيها .. أم لا .. فكما ذكرت قد كنت بعيدة قبلاً ..؟ أيا كان فإنني صدقاً إنما ارغب في أن اكتب إلى روحها .. وأدعو لها بالرحمة والمغفرة والقبول الحسن .. وأدعو المولى سبحانه وتعالى إن يلهم أهلها وذويها كل الصبر والسلوان على فراقها .. وان يرحمها وسائر أموات المسلمين .. وان لله وان إليه راجعون .. لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار ..

رجاء خاص .. من يستطع منا أن يهب ثواب تلاوة ما إلى روحها الطيبة فلا يتأخر فذلك من أطيب وأكرم ما عاد بإمكاننا أن نقدمه إلى روحها .. ولا ننسى أننا قد نكون بذلك إنما نقدم لأنفسنا ما قد نحتاجه غداً .. فكما قال الحق سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم "كل نفس ذائقة الموت " صدق الله العظيم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته