Friday, March 23, 2007

.. تصور لمـا لـم يكـن، ومحاولة للاستدلال

!! .. اذكّر أنني دوما ما كنت أفكر في حقيقة،، هي من ركائز الحياة بالنسبة لي،، وهي حقيقة كوني مسلمّة،، ولدت لأب وأم مسّلمين
بدورهما،، وما كان سيكون، لو لم يكن الحال قد جاء على ذات الحال، وشاء المولى سبحانه أن أولد لأب وأم لا يدينون الإسلام، تراني كيف كنت سأكون عندهـا

.. كثيرا ما توقفت أمام تلك الفكـرة، وذاك التساؤل، خاصة وأننا قد وصلنا إلى مرحلة،، كاد أن يصبح الدين فيها، وكأنه نوعاً من الموروثات ..! .. نرثها عبر أبائنا وهم بدورهم عبر أجدادهم ودواليك

.. لا أنكر أن الفكـرة استعصت على باديء الأمر،، وأربكتني وخشيت أن أكون إنما ارتكب إثماً بمجرد تفكيري ذاك ـ رفضي بأن يقتصر الدين على كونه إحدى الموروثات، وإيماني بعظمة رسالة الدين الإسلامي وعظمة حجته وبرهانه ـ خصوصا وان الواقع القائم هو حقيقة أني أديّن بالإسلام،، وان قد لا يكون هناك جدوى حقه وراء فكر ما على هذا النحو .. ولكن اعترف لكم أن فكرتي تلك،، لم تأت علي بأي مردود سالب،، بل على العكس حولني مثل هذا النوع من التفكير إلى الاهتداء، إلى حقيقة تلك العظمة والعزة الكبيرة الكامنة في ديننا .. هذا الدين الحق

.. خاصة أنني وبعد أن شردت بيّ الأفكار على هذا النحو،، جاء سيناريو المراحل التي كنت غالباً ما سأمر بها في تلك الرحلة .. وانه بداية كان لابد اني ساصل عندها إلى يقين ساهم العقل في صنعه إلى حد بعيد .. بأنه اعترافاً وتسليماً من العقل البشري ببراعة ودقة هذا الكون من حولنا ودقة منظوماته وقوانينه،، فانه كان لابد من التسّليم عندها بوحدانية الخالق سبحانه وتعالى وبحقيقة وجود اله واحد أحد لكل هذا الكون ..

ولا استطع هنا أن لا آت على ذكر دور قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام،، وهذا النوع من الاستدلال العقلي الذي مارسه في استدلاله على وحدانية الخالق الواحد الأحد حين قـذف المولى سبحانه وتعالى نور الحق في قلبه ،، و نور المعرفة في عقله : (وإذ قـال إبراهيم لابـيه آزر أتتخذ أصناما آلهة أني أراك وقومك في ضلال مبين وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربـي فلما أفل قال لا أحب الآفلين فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لاكـونـن من القوم الضالين فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا اكبر فلما افلت قال يا قوم إني بـري ء مـما تشركون إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين) .. الآيات : 76 ـ 79

.. هنا اعتقد يقيناً بان حلقات الدائرة كانت ستضيق بلا شك لتقتصر على الرسالات السماوية الثلاث

.. وكنت سأصل عندها لمرحلة من الاجتهاد الذاتي في التقرب إلى ديني،، دين الإسلام،، وقطعاً لكانت محاولاتي المتواضعة تلك التي كانت ستاتي في السياق لفهم ديني لتترك اكبر الأثر على نفسي .. ولكنت وصلت يقيناً وعقلاً وبرهاناً إلى أن ديننا الإسلامي الحنيف،، لهو قطعاً أعظم الرسالات،، دين رسالة عظيمة حملها سيد الخلق والمصطفى لهداية الناس أجمعين .. دين مفتوح للجميع، مع وجود قول المولى سبحانه وتعالى ( من شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر) .. وهو دين الحق الذي نحمد المولى سبحانه وتعالى عليه

،،وافر الشكر

4 comments:

Tamer Nabil Moussa said...

بوست اكثر من رائع

الحمد الله على نعمة الاسلام

مكن طلب ياريت بعد ازنك تكبرى الخط اصل انا بعد كدة مش هلقئى عينى

تحياتى

walaa said...

tamer

فعلاً الحمد لله على نعمة ونور الاسلام ..

تعرف،، جميل ان البوست عجبك،، وحقيقي أسعدني تعليقك،، خصوصا اني بعد ما كتبته حسيت انه مش مترابط او مش واضح وكده يعني ..

عموماً نورتني بوجودك

اما الخط فكويس جدا انك لفت نظري اليه .. وان شاء الله اكيد هكبره بعد كده
تحياتي

Anonymous said...

كنت بفكر في اجابة سؤال من اسبوع كده ، ليه مينفعش المرأة تقرأ قران ويبقى لها شرايط قران زي الرجالة! قلت لواحد صاحبي كده وبعدها قعدنا نتناقش خمس ساعات لغاية ما حسيت ان الواد قرب ع الالحاد من كتر الاسئلة ومحاولات الاستدلال التي لم يصل فيها لأي يقين

ولولا انه صاحبي كنت ظبطته بسبب شوية اراء تودي في داهية ، لعن الله أوقاتاً تتجلى فيها العقول

walaa said...

abd el rahman

لعن الله أوقاتاً تتجلى فيها العقول
:))

تعرف انا معاك،، انت مش معايا اننا بنعيش عصر بيتبجح فيه العقل .. مش عاوز يريح نفسه، ويريحنا كل حاجه ازاي وليه وفين ؟!! تاعبنا معاه الله يسامحه