فــضفــضة

.. كل يوم نفس الروتين . اصحى م النوم 6.30 . ( ياااااه ده جدي بينده .. ايوه اهو خلاص صحيت ) .. اخلص كل حاجه بسرعه بسرعه .. وننزل م البيت بعد ما جدي طبعا يكون .. أكمل مهمة التشييك على أكباس النور وفييش الكهربا وي هلما جرا .. (عادته بقى ما علينا)

.. أروح شغلي 7.30 أبدء يومي .. وسط كم رائع من الشغل .. يخلص شغلي .. ارجع البيت في الغالب مش بنزل م البيت إلا قليل جدا .. وبيخلص اليوم ما بين جد وكلام مع الأهــل وتليفــزيون

.. نفس الجو .. نفس الحياة .... نفس الناس والوشوش .. نفس الخطوات، نفس النظاااااااااام ، حتى يمكن نفس الحكايا كل يوم

.. بالظبط كده .. انك تقول النهارده زي بكره زي امبارح .. هو ده الوصف المظبوط لايام حياتي .. وحياة كتير اوي وقعوا تحت رحمة روتين الحياة اليومي .. ايل ابدا ما بيرحمش .. ( هو هو بعينه بغباوته .. فاكرين المشهد ده من فيلم سمعه

.. الروتين ده شيئ ممــل جدا وجدا كمان .. ليه بقى .. لانك كتير بتحس انك خلاص اكتفيت من الوضع ايل انت فيه ده، ونفسك تحس بطعم مختلف لايام حياتك .. بس ازاي ه؟ ي دي المشكلة .. اننا فعلا حياتنا بتكون مقســـمه لارتباطات مافيش في الغالب مهــرب منها،، التزامات في العمل وتانيه في البيت وهنا وهنا

.. في ايامي حاليا باعترف اني بامارس نوع من الهروب .. بتعمد المماطلة في اني اخد قرار مصيري في حياتي .. دا انا حتى بتعمد اني انسى تليفوني مغلق ساعات طويلة .. اهي محاولة مؤقته للبعد عن الضغوط .. حتى لو كانت محاولة زائفة

.. على فكرة .. لا حظت كتير ان مش أنا بس لوحدي ايل بعاني من ملل الروتين او افراد عيلتي الصغيرة هنا .. لانه كده الظاهر والله اعلم ان نفس الشعور ده، بقى السمة المميزة لكل مغترب .. تحس اننا كلنا كده بنعاني من نفس الشكوى .. الحياة محصورة ما بين شغل وبيت .. مفتقدين الجديد .. متقدين جو ومعنى تاني مختلف للحياة

.. أنا عارفه كلماتي هنا كتير ما لهاش معنى .. بس اهي محاولة للفضفضة لا اكتر ولا اقل