Thursday, July 5, 2007

بأقلامهم وصيغة اخرى للأبيض والأسود

المــقال هذــا وردني عبر البريد الالكتروني .. ذكرني نوعاً ما بالنقـــاش الدائر هنا حول حقوق المرأة عند مــهند .. والاخر الدائرعــــند مغازي .. وقبل عرض المقــال عــليكــم .. فضلت البحث حــوله في خدمة النت .. ووجدت انه و بالفعل منشــور باكثـر من مــوقع على الشبكة .. ومشــار اليه بذات الاشــارة الواردة بالاعلى "مقال منع من النشر" .. وفي موقع جســـد الثقـــافة، وجدت وبتاريخ 18-04-2007 الموضوع منشور للكاتبة، وتحت اســمها، حيث تابعت هــي مناقشتة مع أعضاء الموقع .. المقــال يعرض بنوع من البــلاغة لمعاناة المرأة العربيــة عموما والسعودية خاصة .. مــعكم المقــال الذي ارى ان الكاتبة وفقت الى حد بعيد في الكثير من نقــاطه


مقال للكاتبة سوزان المشهدي منع من النشر في صحيفة الحياة السعودية

أنا أسود. .. أنت أبيض


أنت منذ الصغر تتباهى بملابسك البيضاء، المكوية بعناية شديدة و بالغترة البيضاء الغارقة في 'النشاء' و التي تعطيك إطلالة جميلة و هيبة تدل على الترتيب و التأنق و تبعد عنك حرارة الشمس الحارقة. أنا من الصغر و في سن الشقاوة و اللعب 'أتكعبل' بالعباءة السوداء التي تجذب أشعة الشمس، و التي في أحيان كثيرة تجعلني أصل لدرجة الغليان ...

أنت الحلم الأول لكل أب حتى يتباهى بك بين أسرته و أصدقائه و أنا الحلم الثاني ..

أنت حب الأم الأول، لأن تشريفك قد يلغي زواج والدك الثاني بحثاً عنك، و أنت سبب التباهي 'بأم الذكور' و أنا سبب نكد الأم، لأن تشريفي قد يؤدي إلى زواج الأب بحثاً عنك، و أنا سبب معايرة أمي 'بأم البنات' .. أنت تسمع اسمك كل يوم في زهو حين يكنون والديك 'أبو فلان' و 'أم فلان' و أنا محرومة من سماع اسمي و كأنني غير موجودة أصلاً، و إذا تساهل الأب و سمح للجميع بتسميته بأبي فلانة فسرعان ما يختفي اسمي عند تشريفك !

أنت تتزوج ممن ترغب، و في أي وقت تعدد، و أبناؤك يحصلون 'اوتوماتيكياً' على الجنسية التي تخصك، و حتى زوجتك إذا كانت غير سعودية, و أنا لا أتزوج في أي وقت أرغب فيه بالزواج، فأمري كله بيد وليي 'أب – أخ – عم – جد'. أما عن الاختيار فلا مجال 'نوع من الكماليات لا أحلم به حالياً'.أنا إذا ما سمح لي لكبر سني مثلا بالزواج من غير سعودي فلا يحصل زوجي و لا أبنائي على جنسيتي إلا بعد مرمطة، و إذا قدر الحصول عليها فابني الذكر يحصل عليها عند سن الـ 18، أما ابنتي الأنثى فتحصل عليها عند بلوغ الـ35 سنة و بشروط مغلظة !

و كأنه عقاب مجتمعي و جماعي ضد إبنائي أيضا على زواجي من غير سعودي! أنت لك الحق في التطليق متى شئت من دون محاسبة و أحياناً تختفي من دون تطليق و من دون احترام لحياة إنسانة مصيرها متعلق بيدك بعد الله، بينما لا يحق لي طلب الطلاق، و إذا ما تجرأت لسبب أو لآخر فأعرف مسبقاً أن سنوات عمري ستنقضي دون الحصول عليه، لأنك لا تحضر الجلسة!و لأنني مطالبة بإثبات الضرر 'الذي يكون غالباً داخل الجدران الأربعة و يصعب إثباته'!

و علي أن أخلعك و أعوضك حتى لو كنت مدمناً أو فاسقاً أو مزواجاً!أنت تستطيع النزول في أي فندق و في أي وقت حتى لو كنت تقيم علاقة غير شرعية 'مستغلاً إسمي المدون في كرت العائلة ' و أنا لأنني 'أسود' متهمة دائما، لا يحق لي النزول في فندق في المدينة أو في مكة حتى لو في رحلة سياحية دينية سوى بخطاب من ولي أمري أو من الشرطة!

أنت تستطيع أن تكتتب بأسماء أولادك و من دون استئذانهم، و أنا غير مسموح لي بذلك إلا بموافقة والدهم ..

أنت 'ابيض' ديتك كاملة ، و أنا 'أسود' نصف ديتك! أنت تستطيع أن تتزوج بعد وفاتي مباشرة و بترغيب من المجتمع 'جدد الله فراشك'. ما تقدم دعوة مناسبة لك و أنت تستقبل العزاء في! أنا لأنني 'أسود' أتهم بقلة الأصل لو فكرت مجرد تفكير في الزواج بعد انتهاء العدة!

هذا غير احتقار و كره الأولاد لي 'لاعتقادهم أن هذا الزواج خيانة لذكرى والدهم'.

ما تقدم هو 'غيض من فيض' و هو بالطبع بعيد كل البعد عن الآيات الكريمة التي لم تحتو على كلمة التفضيل (ثم)، بل (و) المساواة، 'إن المسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات و القانتين و القانتات' الآية.

ألا يحتاج ولي الأمر إلى إعادة بناء لهذه الثقافة الذكورية التي شملت كل الجوانب و أثرت تأثيراً سلبياً في طريقة تربيتنا و حتى على سمعتنا كمسلمين؟ حتى نوعي الأجيال القادمة أن أبيض = أسود، ليس بحكم العادات و التقاليد، و إنما بحكم الله الواحد الأحد

8 comments:

طاهر خشاب / Taher Khachab said...

لا أظن بإمكان أي منا أن ينجح بعرض المشـكلة أفضل مما فعلت ألكاتبة سـوزان المشـهدي. حتى ولو أن الغلاف الجغرافي يلتزم بمحيط المملكة العربية السـعودية إلا أن الأمر يشـمل كل محيط عالمنا العربي وحتى أكثر كل عالمنا الإسـلامي بمختلف توجهاته واعتناقاته.

ألكاتبة في ختام مقالها كتبت ما يلي:

ألا يحتاج ولي الأمر إلى إعادة بناء لهذه الثقافة الذكورية التي شملت كل الجوانب و أثرت تأثيراً سلبياً في طريقة تربيتنا و حتى على سمعتنا كمسلمين؟

عندما قرأت كلمة مسـلمين توقفت طويلا عن القراءة وغبت في تفكير عميق وافعا الحق معها. صدقوني أقول هذا مع إبتسـامة مرة تداعب وجهي, المسـلمين بكل طوائفهم وانتماءاتهم توحدوا قي قناعاتهم تجاه "المرأة".
مقال مهم!. لكن هل من العدل في تاريخنا هذا سـنة 2007 ميلادية أن نتحاور حول هذا الموضوع؟

Anonymous said...

Oi, achei teu blog pelo google tá bem interessante gostei desse post. Quando der dá uma passada pelo meu blog, é sobre camisetas personalizadas, mostra passo a passo como criar uma camiseta personalizada bem maneira. Se você quiser linkar meu blog no seu eu ficaria agradecido, até mais e sucesso. (If you speak English can see the version in English of the Camiseta Personalizada. If he will be possible add my blog in your blogroll I thankful, bye friend).

mohand said...

السلام عليكم
هناك في المقال ما لا اتفق معاها فيه
خصوصا انها ادخلت الجوانب السياسيه في الدينيه
اصل الاسلام ماله ومال الجنسيه
دي حاجه تانيه خالص
هي طبعا في جزء من كلامها صح ولا انكره عليها
بس المشكله ان الموضوع اتجه لعقده الاحساس بالقهر وما يصاحبه لكراهية المجتمع بكل ما فيه حتي الصح

بس انا بناقش القضيه من منحني اخر يا ولاء
انا بتكلم عن لما تيجي حضرتك تقولي مساواه يبقي تطبقيها
مش تاخدي المميزات وتسيبي العيوب
المساواة يا جماعه ان لكي ما ليا وعليكي ما عليا
دا اهم شئ
ومع ذلك سيبقي النقاش
وانا لسه مش خلصت وهكمل
وبطالب بحقوق الرجال
اهو عند بقي :p
تحياتي اختي الكريمة
مقولتلكيش صحيح
اد ايه وجودي هنا بيسعدني

:)))

mohamedgado said...

انا عندى انتقادات على كلام كتير قالته
لانها عملت خلط بين امور ومسائل شرعيه وامور قانونيه او اجتماعيه وامور خاصه بالسعوديين وحدهم
ففى بعض الضوابط الشرعيه اللى مش من حقها انها تنتقدها
زى حداد الرجل على زوجته والزواج باذن الولى
فالايه الكريمه بتقول
الرجال قوامون على النساء بما فضل الله به بعضهم على بعض
ودى حاجه مش بتعيب الانثى ولا حاجه ولكن كل واحد لى دور بيؤديه
اما بالنسبه لامور الجنسيه والزواج فدى امور قانونيه وتختلف من دوله لاخرى
وحتى الملابس السوداء فده فى السعوديه بالاخص
وفى مبالغات كتير فى المقال ده
وواضح انها واخده الموضوع حاجه كده زى التفرقه العنصريه وده غلط

انا اول مره ازور مدونتك
كتاباتك جميله جدا
تحياتى

Mohamed Hesham Safa said...

والله أنا مع الكاتبة قلبا وقالبا ... أنا ضد النظرة الدونية للمرأة وضد ظلمها دايما مش في السعودية بس لا في كل الدنيا ...

walaa said...

Straniero ..

عجبني تعليقك هنا على فكرة جدا .. وللأسف بقت دي هي النظـرة ..أما سؤالك الختامي .. فهو فعلا حاجه تحزن .. حقيقي سنه الفين وكام ولسـه موش قادرين نوصل لقناعة إن المراة من حقها يتنظر ليها بشكل تاني .. شكل إنساني اكتر !!

شكرا جدا على الوجود الراقي الجميل

----------

Rodrigo..

للأسف مش بحب اعلانات في مدونتي .. فرصة سعيدة

------------

mohand..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
انا مـعاك في رفض جزئية الخلط .. خصوصـا الدينية ..
بس معظم كلامها صحيح ..
مجتمعنا بيدى للشاب حقوق ومميزات موش لاستحقاقات او مميزات لدى الشاب ولكن ليس لشيئ سوى إن الطرف ده شاب وليس فتاة .. يبقى تسميه ايه غير انه مجتمع بتطغى عليه الثقافة الذكورية .. مجتمع بيظلم البنت .. بيحطها في خانة محددة و يحكم عليهـا سـلفاً .. اما عن عقدة الاحساس بالقهر فدي صحيحة لانه ببساطة لما الفرد بينظلم بيكـره وللاسف ما بيعرفش يحب او يوازن الامور ..

اما عـن المساواة ايل بتنادي بيهـا يا فندم .. فصدقني امور كتير المراة بتتحملها ومصاعب هنا وهنا .. ياريت بجد تجربوها .. هتقولوا كان بس مالنا
:)

تحياتي اخي العزيز .. وفي انتظار اخبار الجمعية اياها .. يا رجال العالم اتحدوا ههههه

--------------

Mohamedgado ..

اختلف معاك شويه .. اني شايفه المقال لو استثنينا منه بعض الامور الخاصة بالمملكة هتلاقي إن باقي الكلام هو محاكاة للواقع .. في امثلة كتيره ذكرتها .. يعني ما اعتقدش إن الناس شالت من فكرتها حكاية ام البنات وام الولاد والكلام ده .. او انها بتتجه لتجريم علاقات الرجل تماما كتجريم علاقات المراة .. يبقى ما فيش عنصرية ولا حاجه ده عرض لحقايق ..

سعيدة إن المدونة اتشرفت بوجودك .. وشكرا جدا على التعليق
تحياتي

-------------

mohamed hesham..

واضح انك من أنصار المرأة هنا ههههههههه .. راي اعتقد اننا كلنا متفقين عليه

تحياتي

Ali Mahdi said...

انا اسف جدا يا على التأخير فى التعليق على الموضوع الجميل ده
فى البداية اسعدنا اشارتك الكريمة لمدونة فى التمهيد اللى كتبتيه للموضوع

ثانيا
انا مع الكاتية سوزان جدا فيما ذهبت اليه , وعن تجارب انا اعرفها شخصيا , وعن قصص سمعتها ايضا , وعن اشياء رأيتها بنفسى عندما كنت بالمملكة , وعن تجارب نعيشها هنا فى مصر

المرأة يا جماعة مظلومة ظلم بين جدا جدا جدا وكتير من حقوقها مهضومة بلا اى سبب دينى واضح وكلها حخرافات اجتماعية وامراض ابتلينا بيها

معقول ان قيادة السلرة حرام فى السعودية؟!!!!!!!!!!؟
حرام ازاى؟ نفسى افهم
مش السارة زى الخيول والجمال ايام زمان ؟
مش هى وسيلة مواصلات ؟
دى ابسط مثال
بلادنا فى حاجة لثورة فكرية تنويرية كبيرة جدا لمحو كل تلك الافكار والعادات السيئة
تحياتى ليكى على ابراز هذا المقال الجرئ والجميل للنور

walaa said...

Ahmed Moghazy..
اهلا مغازي فينك من زمااااان .. حمدالله ع السلامة

عجبتني شجاعتك .. وعلى فكرة انا معاك اننا في حاجه لثورة فكرية .. تنسف وتغير كل المفاهيم المغلوطة ايل اتزرعت في العقول تجاه المراة .. وساعدت على ضياع جزء كبير من حقوقها .. بل وقيمة وجودها ذاته ..

شكرا جدا على الوجود الجميل .. تحياتي