رحلة صيفـــية

جميل أن تهـــرب من عـــناء العـــام وحر الصيــــف،، وتنـــجح في ان تحجز لنفســك مكانـــاً وســــط مــرتادي المـــصايف والباحثون عن جو المــرح والبهـــجة او حتـــى البـــاحثون عن بعـــــض الراحــة المنـــشودة وبعـــض الهــدوء كـــذلك _ حقيقـــة كنـــت أبـــحث عن ذلك كلـــه _ وبعــد قضاء تلـــك الأيـــام الثــلاث المــاضية بمـــدينة الاسكـــندرية الســـاحرة استـــطيع ان أقــول أن لمشـــهد البــــحر المـــمتد مــــلء البـــصر وســـمائه المصاحبه بلونها المـــــــائل للـــزرقه وقع الســـحر على النفـــوس ..

وبالرغـــم من قصر مـــدة تـــلك الرحلة الصيفـــية ،، ولكنها كـــــانت المـــرة الاولـــى للقــــائـــــي وبعــــــض معـــالم المـدينة الشهـــــيرة كـــبئر مســـعود البئر الأشهــــر بالأسكــــندرية، بأســـطورتــه الخـــالدة،، وبهــولاء ..الذين يلقــــون بــأنفســهم بالبئـــر ويقفزون داخـــله ليكملـــون طـــريقــــهـــم سبـــــاحة حتى يخـــرجون من الطـــرف الاخــر طرف البـــحـــر،، نــوع من المجــازفــة والرعـــب ..!! وكذلك لألتقـــي بقلعـــة الاسكـــندرية الشهـــيرة قلعــــة قايـــد باي والتي أعتــرف أنهـــا أصــــــابتني بالدهشـــة الشــديدة عند رؤيتــي لهــــــــــا، فقد كــــانت على خـلاف الصــــورة التي رسمها ذهنــي لهـــا، فهـــي صغيـــرة او ان المكــان المخـــصص للمشـــاهدة والزيــــارة بهــا صغيراً لا ادري تحديداً ، ثــم رائحة المكـــان التي لم تكـــن بالجيـــدة نـــوعــاً مـــا .. ويبقـــى المــكان خارج القـــلعة من أجمـــل الأمـــاكن وأروعـــها .. بمشـــهد القلعـــة الممتـــدة الى وســط المــــاء ومشـــهد البحـــر المهــــيب أمامـــها والــذي يخــــضع لهـــا فـــي مشـــهــــد عجيـــب .. امـــا تـــرام الاسكندرية فهـــو من معــالمهما البارزة، وددت لـــو اركـــبه لمــرة اخرى خــلال تلك الرحلـــة ولكن الظروف لـــم تسمـــح بذلــك .. فقــــط كـــل مــا اتمنـــاه الان ان استـــطــع ذات يـــوم ان ارى تـــلك المــدينة شتــــاءاً ، فلا شـــك ان سحـــرهــا يكــون عنـــدهـــا مضاعـــــــــــــــــــف

جميـــلة الاسكندريـــة، بــــل ســــاحرة .. ولكـــن يبقى جمـــال المدينة الروحـــي، والذي أضيــــــــــف اليه جمـــالها المـــادي الملـــموس والظاهر للجمـــــيع رهنـــاً لســـلوكيـــات البعــض ليــــس فقـــط من المصطافيـــين ولكـــن أبنـــاء البلد أنفســــهــــم والذيـــن من الأحــــرى عليــــهم ان يحافــــظوا على جمـــال ونظافـــة المــــدينة، اذكر مثلا كـــم أكيــاس المــــــــــأكـــــــولات ومعــــلبات المـــــشروبـــات الغـــازية الفارغــــة الــمـــلقاه على الشـــاطي، واثنيـــن من الصيـــــادين أخـــذا يبيعـــــا المـــــصطافين أسمــاكهم الطازجــــة وكـــيــــف قـــام احدهـــم بتنـــظيف الأسمــــــاك على الشــاطيـــئ وفـــوق رمــاله والذي عمـــد وبكل بســــاطة بــعـــد ان اتـــــم عــمـــله لتغطيـــــــــــة كل ذلك بالرمــال وكـــأنه لم يتــعد على الشاطـــيئ ونظافتــه ..! .. وإن كـــانت تــلـــك ســلوكيـــــاتنا، فــلا عـــجب بعـــد ذلـــك أن تقفــز الى ذهنـــي بعـــض الأفكــــار الســـودويـــة عننــــا كأفـــراد وكشعــــب يفتقــــد الـــوعــــي حتـــى بأبســــط قواعـــــد النظافــــة ..؟ وعجبــــــــــــــــــــــبــي