المصباح
جلس إلى احدهم .. وبعد أن تجاذبوا أطراف الحديث حول الحياة ومجرياتها .. لاحت بارقة التمني في نفسيهما .. لتجول الأفكار في رأس من جالسـه.. وإذا به يبـاغته بالسؤال .. ترى إذا شاء القدر وعثرت يوماً ما على المصباح .. المصباح السحري،، وظهر لك خادمه .. ماذا ستتمنى ..؟؟ ولم ينس أن يلحق تساؤله هذا بقائمة طويلة من أمانيه هو، ومطالبه التي سيكون خادم المصباح مطالبـاً دون شك،، بالإسراع في تحقيقها له .. وبعد أن انتهى من السرد،، كان الدور على الآخر ليجيب .. وجاء رده الذي لم يكن إجابة أكثر منه تسائلاً ..؟؟ وقال وهو يردد ذات السؤال ويستمع لصدى ووقع تلك الكلمات في نفسه أكثر مما يستمع، في نفس صديقه " يا صديقي العزيز .. اعتقد انك تشاركني الرؤية،، أن لا قدرة لخادم المصباح على أن يهب لأياً كان نعمة الصحة .. ولا قدرة له كذلك على أن يمّن عليّ أو على غيري بالستر أو بالسعادة .. وان كان كذلك،، وان كانت تلك الثلاث أغلى ما أرجو وأتمنى من الدنيا بأكملها،، اعتقد إذاً أن لا حاجه لي بالمصباح وخادمه .." قالها وصمت .. ليترك صديقه في حيرة من أمره .. أما هو فقد اكتفى بنظرة صامته ساخرة،، ذاك انه اكتشف أن لا حاجه له بالمصباح وبخادمه ..!!
تحياتي